مقدمة

الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين

يقول الله تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

الأمن له أهمية عظمى لدى الفرد والمجتمع ، كأهمية تأمين الغذاء والمأوى تماما، وينبغي أن نحمد الله على سلامة العقول والأفكار؛ فإن الأمن  مطلب رئيسي لكل أمة من الأمم؛ إذ أن الأمن ركيزة استقرار تلك الأمم، وأساس أمنها واطمئنانها لأنه مقياس لتقدم الأمم  ولأنه صيانةٌ للعقل ضد أي انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما تنص عليه تعاليم الشريعة الاسلامية ، إلا أن هناك نوعا يعد من أهم أنواع الأمن ، حيث لا غنى لنا عنه ولا غنى لأحد عنه ولا قيمة للحياة بدونه، فهو لب الأمن وركيزته الكبرى ذلك هو الأمن الفكري وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأمن أعظم مطلب للمسلم في هذه الحياة و أنه بحصوله كأن المسلم ظفر بما في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم  (من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).

حيث أن الكم الهائل من وسائل الغزو الفكري وظهور شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وجدت فرصة كبيرة لبث الانحرافات والسموم العقلية في عقل المتلقي ولذلك تعددت الطرق والوسائل لتعزيز قضية الأمن الفكري

 9418